مسرحية تربوية
المعاق انسان يصنع المستحيل
المشهد الاول
أمرأتان تجلسان في البيت
الجارة0 ألم تسمعي يا أم سلمى عن النداء الذي بثه التلفاز والاذاعة حول مطعوم شلل الأطفال ؟
أم سلمى 0 لم أسمع بهذا ولا أريد أن أصدق هذه الخرافات , لقد أنجبت أختي عشرة أطفال لم يأخذ أحد منهم هذا المطعوم وهم الآن بصحة جيدة والحمد لله 0 شباب ما شاء الله0
الجارة0ولكن مطعوم شلل الأطفال هام جدا اذا لم يأخذه الطفل وأصيب بالحمى فسوف تبقى العاهة في جسمه مدى العمر وبعدها ستشعرين بتأنيب الضمير ولن ينفع الندم
ام سلمى : الندم هه هه ( بسخرية)
الجارة0 أنت حرة ولكنني سوف آخذ ابنتي الصغيرة الى المركز الصحي إذا بأذن الله 0 هل ستذهبين معي ؟
أم سلمى : لا أرغب بالذهاب أبدا
الجارة: حسنا انت حرة وقد أعذر من أنذر
-------------------------------
المشهد الثاني
صوت طفل صغير يبكي والمرأة منشغلة بأعمال البيت (حركة)
الأب : ما هذا ؟ الطفلة تبكي وأنت جالسة هنا لا تبالين بها؟
الأم :ماذا أفعل لها 0 لقد أرضعتها قبل قليل
الأب : اذهبي وانظري ما بها
الأم : يا أبا سلمى أن الطفلة تغلي فدرجة حرارتها مرتفعة 0 ماذا أفعل لها
الأب : ضعي على رأسها ماء بارد
وتذهب الأم
الأب (يحدث نفسه) الأطفال كلهم مشاكل ولكنهم زينة الدنيا 0متى أراك طبيبة يا صغيرتي 0كم أتمنى أن أرى البسمة مرسومة على شفتي أجمل فتاه في الدنيا 0
وترجع الأم بعد فترة ( حركة)
الأب : كيف حال الطفلة ؟
الأم : لقد نامت بسلام 0
الأب: حسنا اذا ارتفعت حرارتها مرة أخرى 0 أسرعي بها الى الطبيب0
الجارة : يا أم سلمى أتريدين الذهاب معي الى المركز الصحي
أم سلمى :لا أريد ( وبسحرية)وتحدث نفسها امرأة قليلة العقل تصدق كل ما تسمع
الجارة:أنا ذاهبة 0أرجو أن تفكري بما سمعتي0
الأب : كيف حال سلمى؟
الأم انها تعاني من ارتفاع درجة الحرارةوأظن أنه يجب علينا أن نذهب الى الطبيب
الأب : هيا بنا
تحمل الأم الطفلة وتخرج مع الأب ويعودان بعد فترة(حركة)
الأم تلطم على خدها ( حركة)
الأب : ما هذة المصيبة (حركة)
الجارة : ما بكم ؟
الأم : لقد اصيبت أبنتي بشلل الأطفال
الجارة: لقد أخبرتك عن هذا
الأم : اتريدين ان تهزأ بي الآن
الجارة:لا ولكن سبق وقدمت لك النصيحة
الأم : ما العمل
الجارة: ماذا حدث ؟ اخبريني ما حدث من البداية
الأم : لقد ارتفعت درجة حرارتها وأصبحت غير قادرة على تحريك قدمها بشكل طبيعي
الجارة : لقد انتهى كل شيء وحكمتم على الطفلة المسكينة بالعاهة الدائمة
الأم :ويلى ان جهلي هو السبب( وتبكي)
المشهد الثالث :
طفلة صغيرة تسير على عكازين تخرج وتنظر الى أطفال الحارة بكل حزن والأم تنظر من الخلف
الطفلة تحدث نفسها وتقول:
لماذا لا أستطيع ان اركض اريدالهو وأمرح كغيري من الاطفال زاريد ان اطير وتنظر الى قدميها بحزن
حرمت من نعمة السير اشعر كأني عالة على غيري فأنا لا استطيع قضاء حوائجي بنفسي
وتضرب قدمها بيدها وتقول : لماذا ايتها الارجل لا تتحركينز الا استطيع ولو لساعات ان اسير وأطير في جو من السعادةولكنك تحرميني حتى من الامل وكأنك قدري المحتوم
الام واقفة وتسمع كلام ابنتها وتركض الام وتضم الصغيرة بين يديها وتقول بحزن:
انا السبب لقد حطمت حياتك احس بأني قاتلة وعديمة الاحساس الضمير .ارحميني يا صغيرتي ارحمي ضعفي
.وجهلي سبب تعاستي وتعاستك .سامح الله الجهل والجاهلين ارحميني واغفري لي ارجوك.
تذهب الام مسرعة والطفلة تبكي وتظهر الجنية الصغيرة.
الجنية: مرحبا . الا تعرفيني؟
سلمى: من انت؟
الجنية: انا الامل . لقد سمعت ندائك قبل قليل
سلمى ك انا؟
الجنية : نعم عندما قلت : متحرميني حتى من الامل.لا أحد يحرمك من الامل لانه غير محسوس انا يا عزيزتي اعيش في داخل كل انسان اوجدني الله رحمة منه على البشر ويستطيع كل انسان ان يحافظ علي ويفقدني اذا اراد ذلك
ولكنه وان فقدني فأنا لا أتركه ابدا فأنا ابقى في داخله وأضرب ضربات خفيفة على احساسه وتفكيره بالمستقبل
ولذلك لا احد يستطيع ان يحرمك من الامل وانا صديقة كل انسان وصديقتك ايضا اذا اردت .
سلمى: كيف لا اريد وليس لي اصدقاء
الجنية: لماذا؟
سلمى : كلهم اناس أسوياء يركضون ويلعبون وأنا الوحيدة التي لا تستطيع الركض ومع ذلك تريدين ان يكون لي اصدقاء يهزون بي اذا مشيت او يشعروني بالشفقة. عندما أنظر الى عيونهم أحس بأنهم يهزون بقدرتي التي لا ذنب لي فيها فبعض كلامهم جارح ونظراتهم المشفقة قاتلة.
الجنية: لا تجعلي اليأس يسيطر على مشاعرك فقلبكالطيب لا يتحمل كل اليأس الذي تعتمل فيه. وانت من أوأئل صفك واولئك الذين يركضون ليسوا بطيبتك وليسوا كلهم تستحقون الحياة.
انك قد تتفوقين عليهم بسعادتك وقدرتك على العطاء رغم هذا العجز الذي تعانين منه . اثبتي بالارادة والتصميم وبقوة تعادل قوة الحديد لنفسك وللجميع انك قادرة على العطاء وعلى ان تكوني عضوا فعالا في هذا المجتمع الكريم.
وتختفي الجنية
سلمى:اين انت يا عزيزتي . عرفت انك سوف تتركيني . حتى انت وتبكي وهي تحدث نفسها ماذا افعل ؟
يا ارجل قد حرمت المسير وفي احلام الحياة اريد ان اطير
قد ر كتب ان ابقى اسير وانا مثل عصفور كسير
يحاول التحليق لكن لن يطير يا جهل ملك مني القدر
اشكو للرب العالي ضعفي وقلة حيلتي وقصر النظر
ام جاهلة ومجتمه لا يبالي وطفل يشكو يتحسر
يا امي لا اريد شفقة واحسان اريد عملا يخلصني من الحرمان
اريد ان احيا ولا يهز بي انسان اريد ان يكون لي في الحياة كيان
وان احفر اسمي في سجل الزمان وعن قدرتي يقولوا قد كان
اريد ان اكون شمعة تنير الظلام ولا يحطمني دولاب الزمان
ولا ان ابقى في الوجود كحطام انسان
لا اريد ان اكون كرياح قي قلب الصحراء
لا ثمرة ترجى ولا ذرة عطاء
شدوا معي على وتر البناء
رغم اني عاجز لكن القلب معطاء
بالارادة والتصميم نخوض بجر المستحيل
والامل بالحياة يبقى لنا دليل
اكتب على صدر الزمان عبارة لعلها تسمع من به صمم
قل لهم ان الاطفال امانة فلا تضيعوها بالاهمال والجهل
واكتب على قبري بعد موتي اني ضحية الجهل والكسل
المشهد الرابع
الام تقول للجارة: اشعر بالخوف لان نتائج امتحان الثانوية العامة على وشك الظهور.ترى ستنجح سلمى؟
الجارة: ان شاء الله فهي من اوائل صفها.
سلمى تركض الى امها وتتعثر
سلمى ك امي لقد نجحت في دراستي وحصلت على معدل عالي لقد اصبح حلمي الان على وشك التحقيق. اريد ان اصبح طبيبةوطبيبة اطفال خصوصا. اريد ان احمي الاطفال من شر الشلل. اريد ان اعوض عن حرماني فأنا لا اريد لغيري ان يصاب بما اصبت به فقد عانيت من الحرمان ولا اريد لغيري ان يعاني .
تضم الام سلمى الى صدرها بكل حنان وتبكي هي والجارة.
الجارة: سلمى انك يا عزيزتي فتاة مجدة وسوف يحقق الله احلامك مبروك يا غالية.
المشهد الخامس
في مكتب طبيبة. تدخل امرأة تحمل طفلا.
الطبيبة: تفضلي ز ما به يا عزيزتي
الام: ان حرارته مرتفعة
الطبيبة :هل اعطيته مطعوم شلل الاطفال ؟
الام : لا ولماذا افعل ذلك؟
تصرخ الطبيبة في وجه الام
غبية لا تحرميه من نعمة المشي القويم .لا تحرميه من نعمة الركض وتحكمي عليه بجهلك بأن يحيا حياة شقية . انظري الى الجهل انه عدوي الذي ملك علي جسمي وارادتي لقد عانيت من هذا الكثير.ارجوك لا تجعليه يعاني.
تخرج الام وتحضر الجنية
الجنية: ولان يا سلمى الاتشعرين بالسعادة وانت تقومين بتقديم اسامحاية للاطفال؟
سلمى : اشعر وكأني ملكت الدنيا بأسرها وانني انظر الى الاطفال الذين هم رجال المستقبل تتمتعون بكل عافية ... يركضون ويلعبون ويعيشون طفولتهم التي حرمت منها.
الضمير : ان المعاق انسان يستحق الحياة . نعم ليس كل الاسوياء يستحقون الحياة بل ربما معاق على كرسيه المتحرك يستحق ان يحيا أفضل من غيره. وفي داخلنا بحر عطاء زلكن يجب ان يقدموا الدلوالمناسب لاستخراج مخزون العطاء من قلوبنا بالعمل وتوفير العلاج وتقديم المساعدة لا بالشفقة وعيون الاحسان والتي بها تتقلوننا
هذة صرخة لكم .... ارحمونا من نظراتكم القاتلة ومدوا لنا الايدي للمساعدة.
هذة يد تشد على ايديكم من اجل العمل على اقامة مشاريع خاصة بالمعاقين حتى نوفر لهم حياة أفضل.
المعاق انسان يصنع المستحيل
المشهد الاول
أمرأتان تجلسان في البيت
الجارة0 ألم تسمعي يا أم سلمى عن النداء الذي بثه التلفاز والاذاعة حول مطعوم شلل الأطفال ؟
أم سلمى 0 لم أسمع بهذا ولا أريد أن أصدق هذه الخرافات , لقد أنجبت أختي عشرة أطفال لم يأخذ أحد منهم هذا المطعوم وهم الآن بصحة جيدة والحمد لله 0 شباب ما شاء الله0
الجارة0ولكن مطعوم شلل الأطفال هام جدا اذا لم يأخذه الطفل وأصيب بالحمى فسوف تبقى العاهة في جسمه مدى العمر وبعدها ستشعرين بتأنيب الضمير ولن ينفع الندم
ام سلمى : الندم هه هه ( بسخرية)
الجارة0 أنت حرة ولكنني سوف آخذ ابنتي الصغيرة الى المركز الصحي إذا بأذن الله 0 هل ستذهبين معي ؟
أم سلمى : لا أرغب بالذهاب أبدا
الجارة: حسنا انت حرة وقد أعذر من أنذر
-------------------------------
المشهد الثاني
صوت طفل صغير يبكي والمرأة منشغلة بأعمال البيت (حركة)
الأب : ما هذا ؟ الطفلة تبكي وأنت جالسة هنا لا تبالين بها؟
الأم :ماذا أفعل لها 0 لقد أرضعتها قبل قليل
الأب : اذهبي وانظري ما بها
الأم : يا أبا سلمى أن الطفلة تغلي فدرجة حرارتها مرتفعة 0 ماذا أفعل لها
الأب : ضعي على رأسها ماء بارد
وتذهب الأم
الأب (يحدث نفسه) الأطفال كلهم مشاكل ولكنهم زينة الدنيا 0متى أراك طبيبة يا صغيرتي 0كم أتمنى أن أرى البسمة مرسومة على شفتي أجمل فتاه في الدنيا 0
وترجع الأم بعد فترة ( حركة)
الأب : كيف حال الطفلة ؟
الأم : لقد نامت بسلام 0
الأب: حسنا اذا ارتفعت حرارتها مرة أخرى 0 أسرعي بها الى الطبيب0
الجارة : يا أم سلمى أتريدين الذهاب معي الى المركز الصحي
أم سلمى :لا أريد ( وبسحرية)وتحدث نفسها امرأة قليلة العقل تصدق كل ما تسمع
الجارة:أنا ذاهبة 0أرجو أن تفكري بما سمعتي0
الأب : كيف حال سلمى؟
الأم انها تعاني من ارتفاع درجة الحرارةوأظن أنه يجب علينا أن نذهب الى الطبيب
الأب : هيا بنا
تحمل الأم الطفلة وتخرج مع الأب ويعودان بعد فترة(حركة)
الأم تلطم على خدها ( حركة)
الأب : ما هذة المصيبة (حركة)
الجارة : ما بكم ؟
الأم : لقد اصيبت أبنتي بشلل الأطفال
الجارة: لقد أخبرتك عن هذا
الأم : اتريدين ان تهزأ بي الآن
الجارة:لا ولكن سبق وقدمت لك النصيحة
الأم : ما العمل
الجارة: ماذا حدث ؟ اخبريني ما حدث من البداية
الأم : لقد ارتفعت درجة حرارتها وأصبحت غير قادرة على تحريك قدمها بشكل طبيعي
الجارة : لقد انتهى كل شيء وحكمتم على الطفلة المسكينة بالعاهة الدائمة
الأم :ويلى ان جهلي هو السبب( وتبكي)
المشهد الثالث :
طفلة صغيرة تسير على عكازين تخرج وتنظر الى أطفال الحارة بكل حزن والأم تنظر من الخلف
الطفلة تحدث نفسها وتقول:
لماذا لا أستطيع ان اركض اريدالهو وأمرح كغيري من الاطفال زاريد ان اطير وتنظر الى قدميها بحزن
حرمت من نعمة السير اشعر كأني عالة على غيري فأنا لا استطيع قضاء حوائجي بنفسي
وتضرب قدمها بيدها وتقول : لماذا ايتها الارجل لا تتحركينز الا استطيع ولو لساعات ان اسير وأطير في جو من السعادةولكنك تحرميني حتى من الامل وكأنك قدري المحتوم
الام واقفة وتسمع كلام ابنتها وتركض الام وتضم الصغيرة بين يديها وتقول بحزن:
انا السبب لقد حطمت حياتك احس بأني قاتلة وعديمة الاحساس الضمير .ارحميني يا صغيرتي ارحمي ضعفي
.وجهلي سبب تعاستي وتعاستك .سامح الله الجهل والجاهلين ارحميني واغفري لي ارجوك.
تذهب الام مسرعة والطفلة تبكي وتظهر الجنية الصغيرة.
الجنية: مرحبا . الا تعرفيني؟
سلمى: من انت؟
الجنية: انا الامل . لقد سمعت ندائك قبل قليل
سلمى ك انا؟
الجنية : نعم عندما قلت : متحرميني حتى من الامل.لا أحد يحرمك من الامل لانه غير محسوس انا يا عزيزتي اعيش في داخل كل انسان اوجدني الله رحمة منه على البشر ويستطيع كل انسان ان يحافظ علي ويفقدني اذا اراد ذلك
ولكنه وان فقدني فأنا لا أتركه ابدا فأنا ابقى في داخله وأضرب ضربات خفيفة على احساسه وتفكيره بالمستقبل
ولذلك لا احد يستطيع ان يحرمك من الامل وانا صديقة كل انسان وصديقتك ايضا اذا اردت .
سلمى: كيف لا اريد وليس لي اصدقاء
الجنية: لماذا؟
سلمى : كلهم اناس أسوياء يركضون ويلعبون وأنا الوحيدة التي لا تستطيع الركض ومع ذلك تريدين ان يكون لي اصدقاء يهزون بي اذا مشيت او يشعروني بالشفقة. عندما أنظر الى عيونهم أحس بأنهم يهزون بقدرتي التي لا ذنب لي فيها فبعض كلامهم جارح ونظراتهم المشفقة قاتلة.
الجنية: لا تجعلي اليأس يسيطر على مشاعرك فقلبكالطيب لا يتحمل كل اليأس الذي تعتمل فيه. وانت من أوأئل صفك واولئك الذين يركضون ليسوا بطيبتك وليسوا كلهم تستحقون الحياة.
انك قد تتفوقين عليهم بسعادتك وقدرتك على العطاء رغم هذا العجز الذي تعانين منه . اثبتي بالارادة والتصميم وبقوة تعادل قوة الحديد لنفسك وللجميع انك قادرة على العطاء وعلى ان تكوني عضوا فعالا في هذا المجتمع الكريم.
وتختفي الجنية
سلمى:اين انت يا عزيزتي . عرفت انك سوف تتركيني . حتى انت وتبكي وهي تحدث نفسها ماذا افعل ؟
يا ارجل قد حرمت المسير وفي احلام الحياة اريد ان اطير
قد ر كتب ان ابقى اسير وانا مثل عصفور كسير
يحاول التحليق لكن لن يطير يا جهل ملك مني القدر
اشكو للرب العالي ضعفي وقلة حيلتي وقصر النظر
ام جاهلة ومجتمه لا يبالي وطفل يشكو يتحسر
يا امي لا اريد شفقة واحسان اريد عملا يخلصني من الحرمان
اريد ان احيا ولا يهز بي انسان اريد ان يكون لي في الحياة كيان
وان احفر اسمي في سجل الزمان وعن قدرتي يقولوا قد كان
اريد ان اكون شمعة تنير الظلام ولا يحطمني دولاب الزمان
ولا ان ابقى في الوجود كحطام انسان
لا اريد ان اكون كرياح قي قلب الصحراء
لا ثمرة ترجى ولا ذرة عطاء
شدوا معي على وتر البناء
رغم اني عاجز لكن القلب معطاء
بالارادة والتصميم نخوض بجر المستحيل
والامل بالحياة يبقى لنا دليل
اكتب على صدر الزمان عبارة لعلها تسمع من به صمم
قل لهم ان الاطفال امانة فلا تضيعوها بالاهمال والجهل
واكتب على قبري بعد موتي اني ضحية الجهل والكسل
المشهد الرابع
الام تقول للجارة: اشعر بالخوف لان نتائج امتحان الثانوية العامة على وشك الظهور.ترى ستنجح سلمى؟
الجارة: ان شاء الله فهي من اوائل صفها.
سلمى تركض الى امها وتتعثر
سلمى ك امي لقد نجحت في دراستي وحصلت على معدل عالي لقد اصبح حلمي الان على وشك التحقيق. اريد ان اصبح طبيبةوطبيبة اطفال خصوصا. اريد ان احمي الاطفال من شر الشلل. اريد ان اعوض عن حرماني فأنا لا اريد لغيري ان يصاب بما اصبت به فقد عانيت من الحرمان ولا اريد لغيري ان يعاني .
تضم الام سلمى الى صدرها بكل حنان وتبكي هي والجارة.
الجارة: سلمى انك يا عزيزتي فتاة مجدة وسوف يحقق الله احلامك مبروك يا غالية.
المشهد الخامس
في مكتب طبيبة. تدخل امرأة تحمل طفلا.
الطبيبة: تفضلي ز ما به يا عزيزتي
الام: ان حرارته مرتفعة
الطبيبة :هل اعطيته مطعوم شلل الاطفال ؟
الام : لا ولماذا افعل ذلك؟
تصرخ الطبيبة في وجه الام
غبية لا تحرميه من نعمة المشي القويم .لا تحرميه من نعمة الركض وتحكمي عليه بجهلك بأن يحيا حياة شقية . انظري الى الجهل انه عدوي الذي ملك علي جسمي وارادتي لقد عانيت من هذا الكثير.ارجوك لا تجعليه يعاني.
تخرج الام وتحضر الجنية
الجنية: ولان يا سلمى الاتشعرين بالسعادة وانت تقومين بتقديم اسامحاية للاطفال؟
سلمى : اشعر وكأني ملكت الدنيا بأسرها وانني انظر الى الاطفال الذين هم رجال المستقبل تتمتعون بكل عافية ... يركضون ويلعبون ويعيشون طفولتهم التي حرمت منها.
الضمير : ان المعاق انسان يستحق الحياة . نعم ليس كل الاسوياء يستحقون الحياة بل ربما معاق على كرسيه المتحرك يستحق ان يحيا أفضل من غيره. وفي داخلنا بحر عطاء زلكن يجب ان يقدموا الدلوالمناسب لاستخراج مخزون العطاء من قلوبنا بالعمل وتوفير العلاج وتقديم المساعدة لا بالشفقة وعيون الاحسان والتي بها تتقلوننا
هذة صرخة لكم .... ارحمونا من نظراتكم القاتلة ومدوا لنا الايدي للمساعدة.
هذة يد تشد على ايديكم من اجل العمل على اقامة مشاريع خاصة بالمعاقين حتى نوفر لهم حياة أفضل.
السبت نوفمبر 03, 2012 11:38 am من طرف ميسر الساحوري
» هل تعرف الاردن
السبت نوفمبر 03, 2012 11:37 am من طرف ميسر الساحوري
» الكشافة
السبت نوفمبر 03, 2012 11:32 am من طرف ميسر الساحوري
» عيدية العيد
الجمعة سبتمبر 24, 2010 5:58 pm من طرف هاجر الطيار
» مقارنه بين الأم الهاي والهظيك
الجمعة أغسطس 13, 2010 6:46 am من طرف زائر
» طــــــــــــــــرائف
الإثنين يوليو 05, 2010 8:50 am من طرف هبوشه
» اشترك بمجموعة صعوبات التعلم على الفيس بوك
الأحد يوليو 04, 2010 10:09 am من طرف هاجر الطيار
» حكم ومن أمثال الشعوب
الأحد يوليو 04, 2010 9:59 am من طرف هاجر الطيار
» اضحك شوي
الخميس يونيو 24, 2010 9:04 am من طرف البراعم